الأحد، 17 أغسطس 2014


قرح الفراش هي عبارة عن إصابة تحدث في الجلد نتيجة عدم تدفق الدم بشكل سليم،
والحك المستمر في الجلد من منطقة عظمية في الجسم وذلك لأن الجلد يكون تحت ضغط من الفراش، كرسي متحرك أو أي سطح آخر غير مرن لفترة طويلة




قال الله تعالى في كتابه الكريم في سورة الكهف في الآية: 18:
(وتحسبهم أيقاظاً وهم رقود ونقلبهم ذات اليمين وذات الشمال وكلبهم باسط ذراعيه بالوصيد لو اطلعت عليهم لوليت منهم فراراً ولملئت منهم رعباً)·

ما المقصود بكلمة نقلبهم؟ ولماذا تكررت، ذات اليمين وذات الشمال؟

تحدث قرح الفراش بسبب استمرار الضغط الخارجي الواقع على الأنسجة والذي يؤدي بدوره إلى الضغط على أوردة الدم الدقيقة والشعيرات الدموية الصغيرة التي تغذي الجلد بالأكسجين والغذاء، وإذا استمر ذلك الضغط لفترة طويلة، تموت الأنسجة وتبدأ القرح بالتكوين، وتتراوح من بسيطة إلى خطيرة تصل حتى العظم، وإذا لم تعالج وتركت بلا عناية يحدث بها التهاب وتعفن وتؤدي إلى الموت·

أسباب ظهور قرح الفراش:

* يكثر عند المرضى الملازمين للفراش أو للكراسي المتحركة ( الشلل .. الغيبوبة )
* عند المرضى الذين فقدوا القدرة على التحكم في إخراج البول أو البراز،
فيعرضهم ذلك لعدم بقاء الجلد جافاً خالياً من البول أو البراز.
* سوء التغذية .. و عدم تناول غذاء صحي سبب رئيسي .
* الاحتكاك بين الأطراف السفلية الذي يؤدي إلى حدوث جروح لتتطور كقرحة.
* وجود ثنايا في الملابس التي تؤدي إلى حدوث جروح في الجلد مما تعرضه للمكروبات.
* الضغط الواقع على هذا الجزء من الجسم.
* أرتفاع درجة حرارة الجو.
* تقدم العمر و مرض السكري.
* وضع البودرة على الجسم بكميات كبيرة.



- العلاج:

في بداية مرحلة حدوث القرح يمكن الشفاء منها بسهولة بمجرد تغيير الضغط علي الجسم.
وأيضاً عن طريق تحسين المستوى العام للصحة والتغذية وتناول البروتينات والسعرات الحرارية الزائدة.

أما إذا حدث جرح في الجلد، فيمكن تغطيته بالشاش وحمايته فذلك يساعد علي شفاءه سريعاً.
هناك أنواع شاش خاصة تمنع الالتصاق بالجرح.
إذا حدث إصابة بالقرحة فيمكن شطفها برفق شديد بالصابون أو بمضادات الالتهاب حيث يمكن التخلص من المواد الميتة والمصابة بالجرح.
تنظيف الجرح بشكل شديد يزيد من فترة التئام الجرح.

أما بالنسبة لأنواع الفراش الشديدة (العميقة) فيكون من الصعب علاجها.

يتطلب في بعض الأحيان زرع قطعة جلدية سليمة مكان المنطقة المصابة (في حالة الإصابة البالغة) ولكن هذا النوع من العلاج الجراحي لا يمكن استخدامه في أحوال كثيرة، خاصة إذا كان المريض شخص كبير في السن وضعيف من ناحية التغذية الصحية. ويمكن أيضاً العلاج بالمضادات الحيوية.
إذا حدثت إصابة للعظام تحت القرحة (في الحالات المتأخرة للإصابة) فيكون من الصعب جداً العلاج وقد تحتاج الحالة إلي أسابيع طويلة وعلاج بالمضادات الحيوية.


* * * علاج قرح الفراش أصعب بكثير من منع حدوثها * * *

لذااا ... هذه نصائح مهمة لتجنب قرحة الفراش ..

الوقاية :

* الاهتمام بجلد المريض، فلا بد من فحصه مرة واحدة على الأقل يومياً، مع الانتباه جيداً لأي بقعة حمراء يظل لونها ثابتاً على الاحمرار حتى بعد تقليب المريض، ورفع الضغط عنه، ومن الممكن أن يفعل المريض ذلك بنفسه إذا كان عقله واعياً، ويستطيع القيام ببعض الحركات، ويجب أن يكون الجلد نظيفاً سواء بالاستحمام أو بتنظيفه بمطهِّر موضعي بقطعة من الإسفنج، وإذا كان المريض يفضل أخذ حمام يومي فعليه أن يمنع جفاف جلده، وذلك باستخدام الماء الدافئ >وليس الساخن< مع قليل من الصابون الخفيف، ثم يرطِّب جلده بكريم مرطب، مع تجنب التعرض للهواء البارد أو الجاف·

* وإذا كان المريض يعاني من عدم التحكم في إخراج البول، أو يستخدم قسطرة للتبول، فيجب علاجه بالمحافظة على بقاء الجلد نظيفاً وجافاً·

* يجب المحافظة على جلد المريض من الجروح أو الخدوش، كما يجب تجنب عمل المساج لجلده وبخاصة على الأجزاء العظمية، فالمساج من الممكن أن يضغط على الجلد، ويدمِّر الأنسجة الموجودة تحت الجلد، ويجعله أكثر قابلية للإصابة بتلك القرح·

* يجب تغيير وضع المريض وتقليبه كل ساعتين باستمرار، إذا كان ملازماً للفراش، وكذلك تعديل وضعه كل ساعة إذا كان يستخدم الكرسي المتحرك، وإذا كان بإمكانه رفع نفسه عن الكرسي، يجب عليه تغيير وضعه كل ربع ساعة لتقليل الضغط الواقع على الأجزاء العظمية، مع التأكد من أنه يرفع نفسه، لا أن يجر نفسه في أثناء تغيير وضعه، وذلك لتقليل الاحتكاك بين أنسجة جسمه والكرسي، حيث إن الاحتكاك من الممكن أن يزيل الطبقة العليا من الجلد، ويؤذي الأوعية الدموية الموجودة تحته، ولذلك على مرافق المريض أو الممرض أن يساعده في ملائمة وضعه· الوقاية:

* إذا كان المريض ملازماً للفراش فعليه عمل ما يلي: ـ أن يستخدم فراشاً مملوءاً بالهواء أو الماء أو الرغوة أو الجل >مادة هلامية<، تساعده على امتناع تكوين تلك القروح·




* أن يرفع رأس السرير قليلاً، بحيث لا يزيد عن 30 درجة، حتى لا ينزلق الجلد فوق سطح السرير، ويسبب احتكاكاً وتدميراً للأوعية الدموية الدقيقة

* أن يستخدم المريض الوسادات ووضعها بين الركبتين والكعبين، لمنع ملامستهما لبعضهما بعضاً، واحتكاكهما بعضهما ببعض

* تجنب النوم مباشرة على عظمة الحوض، عند استلقاء المريض على جنبه، ويجب عليه وضع وسادة لكي يقلل من ذلك·

* إذا كان المريض لا يستطيع الحركة تماماً توضع الوسادات تحت رجليه عند سمانة الرجل، وحتى مفصل الكاحل، لمنع ملامسة الكعبين للسرير، في الوقت عينه، عليه أن يتجنب وضع وسادات تحت ركبتيه·






* إذا كان المريض يجلس على كرسي متحرك فعليه عمل ما يلي: ـ أن يستخدم الوسادات المملوءة بالهواء، حتى يتحرر من الضغط الواقع عليه، وعليه تجنب استخدام الوسادات الحلقية، لأنها تقلل من تدفق الدم، وتسبب تورم الأنسجة، وهو ما يزيد من نسبة الإصابة بقرح الفراش·

* تجنب الجلوس المستمر من دون حركة، أو تغيير وضعه، فعلى الأقل يغيِّر من وضع جلوسه كل ساعة·

* اتخاذ الوضع المناسب والمريح له عامل مهم جداً·

* يجب المحافظة على الأكل المتوازن والجيد المحتوي على البروتين والكربوهيدرات والدهون، وهذا أمر مهم جداً، فالجلد الصحي هو أقل عرضة للإصابة بأي جروح، وإذا كان المريض غير قادر على تناول الطعام بصورة طبيعية، فعليه تعويض ذلك بالفيتامينات اللازمة·

* يجب مساعدة المريض على تحسين قدرته على الحركة وذلك بعمل علاج طبيعي، وتمرينات علاجية له، وبرنامج تأهيلي لاستعادة قدرته على الحركة، وعدم الاعتماد على الآخرين في كل شيء·

إن قرح الفراش في الأغلب تشفى تماماً، إذا عولجت بطريقة صحيحة، أما إذا أهملت فإن مضاعفاتها تكون خطيرة، وأحياناً تؤدي إلى الموت·

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق